بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعود بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد.
أيها الاخوة والاخوات الافاضل فبحمد الله ومنته سبحانه في هدا المنتدى الطيب نجتمع اليوم
بموضوع استنبطته من واقعنا المرير
أما بعد
هذا الواقع الذي نشكوا منه جميعا و طالما بسببه ضاقت صدورنا وأزدادت عَبراتَنا الا وهوَ انكار الملح و الزاد انكار العشره و التفريط بها و على مختلف الاصعده سواء كان بين الصديق و صديقه او الحبيب و حبيبته أو اي علاقه بين شخصين او اكثر ضمن اطار الحياة الاجتماعيه اخواني الكثير منا يعاني اليوم من الخيانه و الغريب بالامر ان الخيانه غالبا تاتي من قبل انسان قريب عليك تثق به و لا تتوقع الخيانه منه و الاشد غرابه بالموضوع ان اسباب هذه الخيانه وانكار الملح و الزاد غالبا ما يكون لمجرد اسباب تافهه كالغيره مثلا و العلّه في ذلك مجتمعنا العربي المتضلل بضلال العلمانيه هذه التي افسدت مجتمعنا والتي بدأت تمحي العادات و التقاليد العربيه الاصيله وتُدخل لنا كل منافي للاعراف العربيه و الشريعه الاسلاميه فالعرب معروفون اصحاب نخوه و شهامه باالله عليكم اليست الخيانه نقيض الشهامه فيما مضى كان العرب ينبذون الخائن لايُكلموه ولا يُجالِسوه بل ينبذوه و يحتقروه و بسبب عادات العرب الجميله قديما جاء الدين الاسلامي مُتَمِمَاً لمكارم الاخلاق العربيه و قال رسول الله عليه و على اله وصحبه افضل الصلاة و السلام )اتيتُ مُتَمِمَاً لمكارم الاخلاق(و قال رسول الله عليه و على اله وصحبه افضل الصلاة و السلام )ادي الامانه لمن ائتمنك ولا تخن من خانك)
هذه الاخلاق العربيه تنفي الخيانه و تعتبرها جرما واجراما بحق الانسانيه و جاء الاسلام و منع بلا الناهيه بقول رسولنا الكريم (ص) لا تخن اي نهى عن الخيانه و قال الرسول (ص) (ما امرتكم به اتوه و ما نهيتكم عنه فانتهوا عنه(اي هنا تحريم مطلق للخيانه بالله عليكم اترون واقعنا اليوم ،بدأ مجتمعناينسى اخلاق اجدادنا و ما ربانى عليه رسول الله (ص) بالله عليكم انظروا الى كلام رسول الله وهو يحرم خيانة المعاهد , و المعاهد هو من دخل بعهد مع المسلمين وهو كافر فلا يجوز خيانته اليس قتل المعاهد خيانه ها هوهالمربي الاعضم رسول الله (ص) يحرم مره ثانيه الخيانه، اذا وبعد هذه الادله على عدم مشروعية الخيانه سواء كونها منافيه للاعراف و العادات العربيه او منافيه للدين الاسلامي
يجب علينا الرجوع للقيم العربيه و الاسلاميه و محاربة كل مُحدَث منافي يدخل عليها
اخواني و اخواتي الموضوع للمناقشه
يُهِمُني ان اعرف وجهة نضركم
أأنتم توافقون على ان وقتنا الحالي اصبحت الخيانه سمه من سماته ام لا ؟
وهل الخيانه غالبا ما تاتي من المقربين ؟
اذا اراد احدكم ان يذكر لنا وجه من وجوه الخيانه مر بها
او سمع عنها لنتعرف اكثر على الحقيقه و لكي تتضح الصوره
تحياتــــــــــــــــــــــــــي