كيف يودع الناس رمضان
إن الناس منقسمون في وداعهم لرمضان بحسب ما يمثله لهم هذا الشهرإلى مايلي:
ـ قسم بالنسبة إليهم دخول الشهر أو خروجه سيان فلا حرمة عندهم لرمضان ولا حيار عندهم في معصية الله ولو جهارا.نسأل الله العافية.
ـ وقسم فرح وسعد بانقضاء هذا الشهر ليعودوا إلى سابق عهدهم في ممارسة شهواتهم ورغباتهو ومعاصيهم التي حرمهم منها رمضان.
ـ وقسم شعر بالندم لأنه لم يغتنم هذه الفرصة فراحوا يسوفون ويمنون النفس حتى انقضى الشهر ولم يشعروا إلا وهم عارون من الأجر و الثواب.
ـ وقسم يودعون هذا الشهر بقلب وجل ونفس خاشعة ، يرجون من الله أن يتفبل أعمالهمالصالحة والقربات الخالصة وأن يعتقهم من النار في ختام هذا السهر الفضيل.
فأي الأقسام ستختار لنفسك في هذا الشهر؟ أتمنى أن تكون في القسم الرابع؟ لا بأس ،خيرا
لك أن تبدأ متأخرا بدلا من أن لا تبدأ أبدا...
علينا أن نودع رمضان :
ـ بتوبة نصوح ،فرمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما .
ـ أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان ونسيه قي غيره من الشهور.
ـ الخوف من عدم قبول العمل، روي عن علي كرم الله وجهه قال '( عن أصحابه) كانوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل ، ألم تسمعوا قول الله تعالى يقول :' إنما يتقبل من المتقين'
ـ وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد
أمرني مولاي أن أعمل له عملاً، فلا أدري أيقبله مني أم لا؟
ـ أن نشكر الله ونحمده أن بلغنا رمضان ووفقنا فيه إلى الصيام والقيام فقد حرم ذلك خلق كثير والشكر يكون باجتناب المنكرات والمحرمات.
نسأله تعالى أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده ، قال بعض السلف: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر
رمضان، ثم يدعون اللهستة أشهر أن يتقبله منهم.
مواصلة العمل الجاد والنافع ، والمثابرة على أداء الطاعات واجتناب المنكرات ، مع تقديم القربات، لأن الحسنات يذهبنا السيئات .
أن نتذكر الموت ، ونتذكر أعمارنا القصيرة التي تنقضي كانقضاء رمضان ،ولنبادر إلى الخير قبل انقضاء الأجل ولا ننشغل كثيرا بأمور الدنيا لتذهب أعمالنا كالهشيم تذروه الرياح.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال ورمضان كريم.
رجاء ........