مثلما كان منتظرا، لم يُفوّت أنصار إتحاد الحراش فرصة تنشيط فريقهم المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل وصنعوا الحدث بطريقتهم في هذا الحدث الكروي والعرس الكبير في مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي...
فمنذ الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد توافدت جموع الحراشيين على الملعب بهدف واحد.. وهو مؤازرة رفقاء دوخة في النهائي وأمل التتويج بالكأس الغائبة عن خزائن الصفراء منذ 24 سنة كاملة، حيث صنع أبناء الحراش صورا رائعة منذ بداية النهار في ملعب 5 جويلية الذي ارتدى حلة باهية بوجود “الكواسر”.
45 ألف حراشي في المدرجات وبقوة
وبالرغم من أن حصة كل فريق في المباراة النهائية كانت 27 ألف تذكرة، إلا أن ذلك لم يمنع أبناء الصفراء من تسجيل وجودهم القوي في مدرجات ملعب 5 جويلية، حيث فاق حضورهم كل التوقعات، وبناء على ما ظهر في مدرجات الملعب فإن عدد الكواسر كان أكثر بكثير من عدد التذاكر التي بيعت من طرف الجانب الحراشي إلى درجة أنه ظهر جليا أن عدد “الكواسر“ تجاوز سقف 40 ألفا، ويكون وصل إلى حد 45 ألف حراشي في الملعب.
تعليق الرايات كان عشية النهائي
ويبدو أن كل ما هو مستحيل فهو ليس من طبيعة الحراشيين، بدليل أن تعليق الرايات على مستوى مدرجات ملعب 5 جويلية لم يكن يوم النهائي بل ليلته، حيث تفاجأ الداخلون إلى ملعب 5 جويلية بأن كل شيء منظم ومحضر، وحسب بعض أوفياء الحراش فإن عددا من الأنصار تنقلوا عشية السبت الماضي وقاموا بتحضير هذه الرايات وتعليقها في المدرجات.
“الكواسر“ حضروا من السابعة صباحا
وذهب أنصار الصفراء لأبعد من ذلك بحضورهم المبكر على ملعب 5 جويلية من أجل أن يعيشوا الحدث منذ ساعاته الأولى، فرغم أن ملعب 5 جويلية يتسع لحوالي 80 ألف متفرج، إلا ان عددا كبيرا من عشاق الصفراء أبوا إلا أن يكون حضورهم منذ الصباح الباكر، وكان منهم من حضر على الساعة السابعة صباحا موعد فتح أبواب الدخول للملعب، وبقوا في المدرجات يحضرون الرايات المتبقية ويرقصون ويغنون، لتمتلئ المدرجات الخاصة بانصار اتحاد الحراش بصفة كلية في حدود الحادية عشر و45 دقيقة في مشهد لا يقدر عليه إلا “الكواسر”.
الملعب معظمه أسود وأصفر
وبالنظر إلى العدد الهائل للحراشيين الذين حضروا إلى ملعب 5 جويلية وتوافدهم القوي على المدرجات، فإن أول شيء يلفت نظرك قبل دخولك أو عندما تكون مارا بجانبه أن اللونين الأصفر والأسود هما اللذان طغيا على المدرجات وهذا بسبب حضور الحراشيين بعدد كبير مقارنة بالجمهور القبائلي.