كيف تكون محب لله ومحبوب عند اللــه
كيف تكون محب لله ومحبوب عند اللــه
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن أقتفى اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعلم الذي يبلغنا حبك فإلى من أراد أن يرقى من منزلة المحب لله إلى منزلة المحبوب من الله أقدم لكم هذه الأسباب العشرة التي ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين مع شرح مختصر لها...
السبب الأول :-قراءة القرآن بتدبر وتفهم لمعانيه ولن يحصل التدبر إلا بترديد الآيه فقد روى أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بأية يرددها { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله قال الحسن بن علي { إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار } وقال ابن الجوزي رحمه الله { ينبغي لتالي القرآن أن ينظر كيف لطف الله بخلقه في إيصال معاني كلامه وأن يعلم أن مايقرأه ليس من كلام البشر وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه بتدبر كلامه } وقال الامام النووي { أول مايجب على القاريء أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى ولهذا فإن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استجلب محبة الله بتلاوة سورة الاخلاص وتدبرها ومحبتها والتي فيها صفة الرحمن جل وعلا فظل يرددها في صلاته ولما سئل عن ذلك قال { لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله يحبه } رواه البخاري ..
السبب الثاني :-التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة والجلال سبحانه وتعالى { من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضته عليه ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن أستعاذني لأعيذنه } رواه البخاري وقد بين هذا الحديث صنفان من الناجين الفائزين الصنف الأول المحب لله مؤد لفرائض الله واقف عند حدوده والصنف الثاني المحبوب من الله المتقرب إلى الله بعد الفرائض بالنوافل..
السبب الثالث :-دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي ماذكرني وتحركت بي شفتاه } وقال تعالى { فأذكروني أذكركم } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سبق المفردون قالوا ومن المفردون يارسول الله ؟ قال { الذاكرون الله كثيرا والذاكرات } وقال صلى الله عليه وسلم يبين خسارة من لايذكر الله { مايقعد قوم مقعدا لايذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب } صححه أحمد شاكر في تخريجه للمسند ويقول صلى الله عليه وسلم { مامن قوم يقومون من مجلس لايذكرون الله فيه إلا قاموا منه مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة } صحيح سنن أبي داود للالباني..
السبب الرابع :-إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى يقول ابن القيم في شرح هذه العبارة { إيثار رضى الله على رضى غيره وإن عظمت فيه المحن وثقلت فيه المؤن وضعف عنه الطول والبدن } وقال رحمه الله { إيثار رضى الله عز وجل على غيره وهو يريد أن يفعل مافيه مرضاته ولو أغضب الخلق } ولايكون إلا لثلاثة أمور
• قهر هوى النفس
• مخالفة هوى النفس
• مجاهدة الشيطان وأوليائه
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله { يحتاج المسلم إلى أن يخاف الله وينهى النفس عن الهوى ومافي النفس من الهوى والشهوة لايعاقب عليه بل على أتباعه والعمل به فإذا كانت النفس تهوى شيئا من المحرمات وهو ينهاها كان نهيه عبادة لله وعملا صالحا }..
السبب الخامس :-مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومعرفتها ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لامحالة وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { إن لله تسعا وتسعون أسما من أحصاها دخل الجنة } أي حفظها ..
السبب السادس :-مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته فمن المعيب أن يكون العبد أسير لعبد لإحسانه وبره وعطفه عليه فيسترق مشاعره ويستولي على أحاسيسه ويندفع إلى محبة من يسدي إليه النعمة والمعروف وينسى حق الله عليه وهو المحسن الحقيقي ولا مستحق للمحبة سواه فمن يعينك في مشوار حياتك وإن كانت مليئة بالذنوب التي لاينساها الخلق وحتى والديك والله يغفر ويرحم وينعم عليك بالصحة ويستجيب لدعائك ويرزقك من حيث لا تحتسب ولاتنسى أنه أوجدك من العدم وأغدق عليك بنعمه الظــاهرة والباطنه التي لاتستطيع حصرها قال تعالى { وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الانسان لظلوم كفار } يقول سيد قطب إن الخاصية التي صار بها الانسان إنسانا هي قوة الادراك والتمييز والمعرفة التي أستخلف به الانسان في الارض وحمل بها الامانة التي أشفقت من حملها السماوات والارض أمانة الايمان الاختياري والاهتداء الذاتي والاستقامة الارادية على منهج الله القويم ولايعلم أحد ماهية هذه القوة فهي سر الله في الانسان ولايعلمه أحد سواه وعلى هذه الهبات التي أعطيت للإنسان لينهض بالامانة الكبرى فإنه لم يشكر قال تعالى { قليلا ماتشكرون } وهو أمر يثير الخجل والحياء عند التذكير به كما أن القرآن يذكر كل جاحد وكافر لايشكر نعمة الله عليه وهو لايوفيها حقها ولو عاش للشكر دون سواه..
السبب السابع :-إنكسـار القلب بين يدي الله تعالى والانكسار بمعنى الخشوع وهو الذل والسكون قال تعالى { وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا } وقد كان للسلف في الخشوع بين يدي الله أحوال عجيبة تدل على ماكانت قلوبهم من صفاء ونقاء كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لاتحسبه إلا جزع حائط وكان على بن الحسين رضي الله عنه إذا توضأ أصفر لونه فقيل له ماهذا الذي يعتادك عند الوضوء قال أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟
السبب الثامن :-الخلوة به وقت النزول الالهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون الله خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } نزل أمين السماء جبريل عليه السلام على أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم وقال له { واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس } السلسلة الصحيحة يقول الحسن البصري { لم أجد من العبادة شيئا أشد من الصلاة في جوف الليل فقيل له مابال المجتهدين من أحسن الناس وجوها فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره }..
السبب التاسع :-مجالسة المحبين الصادقين والتقاط ثمرات كلامهم كما تنتقي أطايب الثمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { قال الله عز وجل : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ووجبت محبتي للمتجالسين فيّ ووجبت محبتي للمتزاورين فيّ } صححه الألباني وقال صلى الله عليه وسلم { أوثق عرى الايمان أن تحب في الله وتبغض في الله } السلسلة الصحيحة فمحبة المسلم لأخيه المسلم في الله تدل على صدق الايمان وحسن الخلق وهي بمثابة السياج الواقي من المعاصي ويحفظ الله به قلب العبد ويشد فيه الايمان حتى لايتفلت أو يضعف..
السبب العاشر :-مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل فالقلب إذا فسد فلن يجد المرء فائدة فيما يصلحه من شؤون دنياه ولن يجد نفعا أو كسبا في أخراه قال تعالى { يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم }..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن أقتفى اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعلم الذي يبلغنا حبك فإلى من أراد أن يرقى من منزلة المحب لله إلى منزلة المحبوب من الله أقدم لكم هذه الأسباب العشرة التي ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين مع شرح مختصر لها...
السبب الأول :-قراءة القرآن بتدبر وتفهم لمعانيه ولن يحصل التدبر إلا بترديد الآيه فقد روى أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بأية يرددها { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله قال الحسن بن علي { إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار } وقال ابن الجوزي رحمه الله { ينبغي لتالي القرآن أن ينظر كيف لطف الله بخلقه في إيصال معاني كلامه وأن يعلم أن مايقرأه ليس من كلام البشر وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه بتدبر كلامه } وقال الامام النووي { أول مايجب على القاريء أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى ولهذا فإن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استجلب محبة الله بتلاوة سورة الاخلاص وتدبرها ومحبتها والتي فيها صفة الرحمن جل وعلا فظل يرددها في صلاته ولما سئل عن ذلك قال { لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله يحبه } رواه البخاري ..
السبب الثاني :-التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة والجلال سبحانه وتعالى { من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضته عليه ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن أستعاذني لأعيذنه } رواه البخاري وقد بين هذا الحديث صنفان من الناجين الفائزين الصنف الأول المحب لله مؤد لفرائض الله واقف عند حدوده والصنف الثاني المحبوب من الله المتقرب إلى الله بعد الفرائض بالنوافل..
السبب الثالث :-دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي ماذكرني وتحركت بي شفتاه } وقال تعالى { فأذكروني أذكركم } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سبق المفردون قالوا ومن المفردون يارسول الله ؟ قال { الذاكرون الله كثيرا والذاكرات } وقال صلى الله عليه وسلم يبين خسارة من لايذكر الله { مايقعد قوم مقعدا لايذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب } صححه أحمد شاكر في تخريجه للمسند ويقول صلى الله عليه وسلم { مامن قوم يقومون من مجلس لايذكرون الله فيه إلا قاموا منه مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة } صحيح سنن أبي داود للالباني..
السبب الرابع :-إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى يقول ابن القيم في شرح هذه العبارة { إيثار رضى الله على رضى غيره وإن عظمت فيه المحن وثقلت فيه المؤن وضعف عنه الطول والبدن } وقال رحمه الله { إيثار رضى الله عز وجل على غيره وهو يريد أن يفعل مافيه مرضاته ولو أغضب الخلق } ولايكون إلا لثلاثة أمور
• قهر هوى النفس
• مخالفة هوى النفس
• مجاهدة الشيطان وأوليائه
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله { يحتاج المسلم إلى أن يخاف الله وينهى النفس عن الهوى ومافي النفس من الهوى والشهوة لايعاقب عليه بل على أتباعه والعمل به فإذا كانت النفس تهوى شيئا من المحرمات وهو ينهاها كان نهيه عبادة لله وعملا صالحا }..
السبب الخامس :-مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومعرفتها ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لامحالة وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { إن لله تسعا وتسعون أسما من أحصاها دخل الجنة } أي حفظها ..
السبب السادس :-مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته فمن المعيب أن يكون العبد أسير لعبد لإحسانه وبره وعطفه عليه فيسترق مشاعره ويستولي على أحاسيسه ويندفع إلى محبة من يسدي إليه النعمة والمعروف وينسى حق الله عليه وهو المحسن الحقيقي ولا مستحق للمحبة سواه فمن يعينك في مشوار حياتك وإن كانت مليئة بالذنوب التي لاينساها الخلق وحتى والديك والله يغفر ويرحم وينعم عليك بالصحة ويستجيب لدعائك ويرزقك من حيث لا تحتسب ولاتنسى أنه أوجدك من العدم وأغدق عليك بنعمه الظــاهرة والباطنه التي لاتستطيع حصرها قال تعالى { وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الانسان لظلوم كفار } يقول سيد قطب إن الخاصية التي صار بها الانسان إنسانا هي قوة الادراك والتمييز والمعرفة التي أستخلف به الانسان في الارض وحمل بها الامانة التي أشفقت من حملها السماوات والارض أمانة الايمان الاختياري والاهتداء الذاتي والاستقامة الارادية على منهج الله القويم ولايعلم أحد ماهية هذه القوة فهي سر الله في الانسان ولايعلمه أحد سواه وعلى هذه الهبات التي أعطيت للإنسان لينهض بالامانة الكبرى فإنه لم يشكر قال تعالى { قليلا ماتشكرون } وهو أمر يثير الخجل والحياء عند التذكير به كما أن القرآن يذكر كل جاحد وكافر لايشكر نعمة الله عليه وهو لايوفيها حقها ولو عاش للشكر دون سواه..
السبب السابع :-إنكسـار القلب بين يدي الله تعالى والانكسار بمعنى الخشوع وهو الذل والسكون قال تعالى { وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا } وقد كان للسلف في الخشوع بين يدي الله أحوال عجيبة تدل على ماكانت قلوبهم من صفاء ونقاء كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لاتحسبه إلا جزع حائط وكان على بن الحسين رضي الله عنه إذا توضأ أصفر لونه فقيل له ماهذا الذي يعتادك عند الوضوء قال أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟
السبب الثامن :-الخلوة به وقت النزول الالهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون الله خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } نزل أمين السماء جبريل عليه السلام على أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم وقال له { واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس } السلسلة الصحيحة يقول الحسن البصري { لم أجد من العبادة شيئا أشد من الصلاة في جوف الليل فقيل له مابال المجتهدين من أحسن الناس وجوها فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره }..
السبب التاسع :-مجالسة المحبين الصادقين والتقاط ثمرات كلامهم كما تنتقي أطايب الثمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { قال الله عز وجل : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ووجبت محبتي للمتجالسين فيّ ووجبت محبتي للمتزاورين فيّ } صححه الألباني وقال صلى الله عليه وسلم { أوثق عرى الايمان أن تحب في الله وتبغض في الله } السلسلة الصحيحة فمحبة المسلم لأخيه المسلم في الله تدل على صدق الايمان وحسن الخلق وهي بمثابة السياج الواقي من المعاصي ويحفظ الله به قلب العبد ويشد فيه الايمان حتى لايتفلت أو يضعف..
السبب العاشر :-مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل فالقلب إذا فسد فلن يجد المرء فائدة فيما يصلحه من شؤون دنياه ولن يجد نفعا أو كسبا في أخراه قال تعالى { يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم }..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين