**الأسرة العربية**
الأسرة العربية هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع و بالتالية الأمة .
و بصلاح الأسرة يكون صلاح المجتمع و الأمة و بفسادها يكون فسادهما .
و الأسرة في الإسلام لها خصوصية عن غيرها فهي تقوم بحق الله تعالى كما أمر،
وكما علمها سيدها سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم ،
فهي تعرف التوحيد الخالص ولوازمه وحقوقه، ومقتضياته، وما يترتب عليه،
وهي تؤمن بالله ورسله، لا تفرق بين أحد من رسله،
والدين عندها كله لله، فلا تؤمن ببعض وتكفر بالبعض الآخر،
صلاتها ونسكها ومحياها ومماتها لله رب العالمين، وهذا الذي أُمِرت به.
كذلك فالأسرة الإسلامية تختلف عن غيرها فقد صانها الإسلام
لتصبح كالمعجزة التي لا تجدها في أي دين آخر أو مجتمع آخر،
أسرتنا بقيت عصية على العولمة وعن الغزو الفكري
وبنظرة واحدة اليوم نعلم أنه ما من أسرة على وجه الأرض إلا عند الأمة الإسلامية
وقد خرجت إحدى لجان الأمم المتحدة بعد بحوث طويلة بتوصيات
كان نصها الصريح يقول(لم يعد للأسرة وجود بمعناها الحضاري إلا عند المسلمون)
ولكن مع ذلك أسرتنا العربية المسلمة المستقرة قد أصابها الكثير من الخلل...
والحديث عن الأسرة يعني الحديث عن المرأة لأن المرأة في الأمة الإسلامية والمجتمع كالصلاة
بالنسبة لعمل المسلم وأول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة الصلاة
فإن حسنت حسن سائر عمله وان ساءت ساء سائر عمله،
وهكذا هي المرأة إذا صلحت تصلح الأسرة.
ومن أرادت أن تعلم أولادها الفضيلة فعليها أن تبدأ بنفسها لتكون قدوة في ذلك،
ولتكون هي مقتدية بالصالحات القانتات من سلف الأمة.
إذا أمعنا النظر إلى واقع الأسرة العربية الحالي لوجدناها في حالة تراجع و تدهور
على كافة الأصعدة أولها الدينية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و التنموية
بالرغم من تقدم العلم و التكنولوجيا.
ما هي الظروف الداخلية و الخارجية التي جعلت من المرأة تتراجع بشكل كبير
عن أداء وظيفتها الجوهرية اتجاه تنشئة الأجيال؟
ما هي التحديات الداخلية التي تتعرض لها الأسرة العربية المسلمة في الوقت الحالي؟
ما هي التحديات الخارجية التي تتعرض لها الأسرة العربية المسلمة في ظل العولمة و الفساد العالمي؟
أخيرا
العلاج .... هل يوجد علاج لهذه الأخطار التي باتت تهدد كل أسرة عربية ....
و هل نستطيع نحن الشباب الواعي المساهمة في هذا العلاج
و لو على الأقل المساهمة في نشر الوعي و التوعية بين صفوفنا و في المنتديات و الجرائد .
المهم أن يكون عندنا الرغبة في عمل أي شيء لديننا و لإخواننا المسلمين و لوطننا .
باعتقادي العلاج موجود و لكن يحتاج إلى البذل و العطاء .
أخواني دعوة صادقة من كل قلبي أدعو بها كل عضو أن يشارك بهذا الموضوع
و يتكلم بمصداقية عن كل ما يعرفه من أخطار و مشاكل و حلول تعتري الأسرة العربية المسلمة.
....................... منقووووووووووووول لنقاش ....................