بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
قبل البدء اود ان اقول نصيحة أبتغى فيها ما عند الله تعالى ..
أخي أختي في الله .. الأجر العظيم أتاكم .. كن سبب في هداية إنسان واخدم هذا الدين وأعمل بما أمرك الله فقط ارسل هذه الرسالة الى جميع اصحاب مواقع الاغانى و المسلسلات والافلام الهابطة و.......غيرها من الامور التي تخالف الشريعة الاسلاميةو لا تتهاون في ذلك ابدا
- قال صلى الله عليه وسلم : ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم ). الجامع الصحيح
وأبشركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: { الدال على الخير كفاعله }. فلا تضيعوا هذه الفرصة، وبادروا في الخيرات والمساهمة، فإن الدنيا ســـاعة فاجعلها طاعة.
و الان اليكم الموضوع
قبل فترة أرسلت رسالة لشيخنا عبدالرحمن السحيم، وطلبت منه أن يكتب لي موضوع نصيحة موجهه إلى صاحب موقع غنائي.
ثـم ارسل لي رسالة وقال انه قد كتب رسالة قبل فترة، وأرسلها إلى صاحب موقع غنائي وقد تأثر صاحب الموقع الغنائي وتحرك قلبه، وتحرك نور الإيمان في داخلـه، مما جعله يحذف المحرمات التي فيه.
فطلبت من الشيخ هذه الرسالة التي ارسلها إلى صاحب موقع غنائي، ونشرتها في عدة مواقع، واطرحها هنا للفائدة، وكذلك لا ننسى ان ندعوا إلى الله وننشر الخير، فكثير يريد التغير ولكن لم يجد الكلمة الطيـبة أو أحد ينصحـه.
وهذه رسالة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى، ووفقه لكل خيـر، قال الشيخ:
رسالتك وصلت هداك الله .. وأصلح قلبك ..إلا أنني تفاجأت لما فتحت الموقع. أما تعلم أن من الذنوب ما يبقى بعد الموت، تجري آثامه على صاحبه وهو رهين قبره ؟ فكما أن من الأعمال الصالحة ما تجري حسناته على صاحبه بعد الموت ، فكذلك السيئات ، منها ما تجري آثامها بعد الموت .
فالصور العارية والمقاطع الخالعة ، والأغاني والموسيقى – كل هذا مما يجري إثمه على صاحبه إذا مات وخـلّـفـه .
فليتصور كل منا أنه يموت هذه الساعة ، فهل يود أن يُقابِل الله بتلك الآثام ؟ هل يُقابل الله بِنشر الصور العارية أو شبه العارية ؟ صور ذوات الأرواح عموما ، وصور النساء خصوصاً.
هل يُقابل الله بِسماع وإسماع الأغاني ؟ إن الذي ينشر روابط الغناء أو يضع مقاطِع موسيقية أو أفلاماً هابِطة يحمل الذنب مُضاعفاً، يحمل ذنبـه وذنب غيره ..
قال تعالى ( ليحملـوا أوزارهم كاملـة يوم القيامـة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون )
ثم إن الأغاني لا تدعو إلى فضيلة ، وإلى الأخلاق الكريمة ، ولا إلى المعاني السامية ، بل تدعو إلى الرذيلة والفاحشة وإلى كل خُلُق مرذول ! بل تهون الحرام في صورة عشق وغرام !
وتزين القبيح من خلال الآهات ، وتصوير ذلك على أنه حب برئ ! وقد برئت البراءة منه ! فالأغاني والغناء والمغنّون والمغنيات ، يَدعون إلى الرذيلة ، بل – وأحسبهم – يسعون إلى نشر الفاحشة في الذين آمنوا، وقديما قال الفضيل بن عياض : الغناء رُقية الزنا
فالذي ينشر الأغاني – فضلا عن المُغني – له نصيب من قوله تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيـع الفاحشـة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخــرة )
كما أن تعمد سماع الأغاني يعتبر من الإصرار على المعصية، وهو تعمد لمخالفة النبي صلى الله عليه وسلم مع دعوى محبته، فإنك لا تجد مسلماً إلا وهو يزعم محبة النبي صلى الله عليه وسلم.. إلا أن المقياس :
لو كان حبك صادقا لأطعتـه إن المحب لمن يحب مطيـع
وقول الله أصدق وأبلغ ( فليحذر الذين يخالفون عن أمـره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليـم ) وهذا تحذير من رب العالمين للذين يُخالفون أمر النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام أحمد : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا ردّ بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك . اهـ
وهذا تحذير شديد ووعيد أكيد على من يُخالف أمره صلى الله عليه وسلم عمداً . وكم خانت الأغاني صاحبها عند الموت ! فأصبح يلهج بها ، ويُردد كلماتها !
قال ابن القيم رحمه الله : قيل لآخر، قل : لا إله إلا الله ، فجعل يهذي بالغناء ، ويقول : تاتنا تنتنا ... حتى مات .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما ينفعني ما تقول ؟ ولم أدع معصية إلاّ ركبتها ، ثم قَضى ولم يقلها . وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما يغني عني ؟ وما أعلم أني صليت لله تعالى صلاة ، ثم قَضى ولم يقلها .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : هو كافر بما تقول، ولم يقلها وقَضى . وقيل لآخر ذلك ، فقال : كلما أردت أن أقولها فلساني يُمْسِكُ عنها .
ثم قال : وسبحان الله ! كم شاهد الناس من هذا عبراً ؟ والذي يخفى عليهم من أحوال المحتضرِين أعظم وأعظم .
وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكّن منه الشيطان ، واستعمله بما يريده من المعاصي ، وقد أغفل قلبه عن ذكر الله تعالى وعطل لسانه من ذكره ، وجوارحه عن طاعته .
فكيف الظن به عند سقوطه قواه ؟ واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألم النزع ؟ وقد جمع الشيطان له كل قوته وهمته ، وحشد عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرضته.
فإن ذلك آخر العمل ، فأقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت ، وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة ، فمن تُرى يسلم على ذلك ؟
فهناك ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابـت في الحياة الدنيا وفي الآخــرة ويضل الله الظالميـن ويفعل الله ما يشـاء ) ونسأل الله السلامة والعافية .
أنتبه لنفسك .. وأنقذها .. فإنك على خطر عظيم .. فإنك تضل بنفسك وتُضِل غيرك. وليس للواحد مـنـا طاقة لحمل ذنوبه .. فكيف يحمل ذنوب غيره من مشارق الأرض ومغاربها الذين يستمعون عن طريق موقعكم هذا ؟
وقد يضل أحد بسبب موقعك هذا فتحمل آثامه إلى يوم القيامة ..فأنقذ نفسك ..فإنك في زمن الإمهال .. والتوبة معروضة ..
وأسأل الله لنا ولك الهداية والسداد والرشاد
منقول
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد
وصلى الله على محم وعلى اله واصحابه اجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته