توفي أمس النجم البرزيلي لسنوات الثمانينات الدكتور سوكراتيس عن عمر يناهز
57 سنة في مدينة ساو باولو البرازيلية بسبب مرض على مستوى الأمعاء بفعل
تناوله المفرط للمشروبات الكحولية،
وقد كان الدكتور أحد أساطير الكرة
البرزيلية في سنوات الثمانينات حيث كانت للمساته الفنية الساحرة وثقافته
الكبيرة (هو طبيب الأطفال) دور كبير في ترشيحه لقيادة المنتخب البرزيلي في
مونديالي إسبانيا والمكسيك 1982 و1986 وهو ما سمح لنخبة من اللاعبين
الجزائريين بمواجهة هذا العملاق في ثاني مباراة من هذه الدورة.
وقد قاد
الدكتور منتخبه في هاتين الدورتين دون أن يتمكّن من التتويج باللقب
العالمي مع مجموعة من اللاعبين الموهوبين في تلك الفترة على غرار زيكو
وكاريكا، كما أنه اختار العمل السياسي حيث يعتبر أول من فرض النهج
الديمقراطي في ناديه بالبرازيل في ظل الحكم الديكتاتوري الذي كان يميّز
النظام في بلد السامبا.
ڤندوز: "لم يحقد عليّ رغم أنني تسبّبت في إصابته عام 86" ومن
بين اللاعبين الجزائريين الذين احتكوا كثيرا بقائد البرازيل في مباراة
غوادالاخارا المدافع محمود ڤندوز الذي كان قائدا للخضر في تلك المباراة،
وقال: "لقد حاول تعقيدنا لكن دون أن يقلل احترامنا ولم يقلل في أي لحظة من
قيمتنا أو احتقرنا قبل انطلاق المباراة"، وأضاف: "لقد تسبّبت في خروجه
متأثرا بإصابة بعد تدخل خشن من طرفي، حيث أصيب في كتفه لكنه لم يحقد عليّ
بدليل أنه هنأني وبقية زملائي عند نهاية المباراة".
بلومي: "في نيويورك قال لي أنت برازيلي" النجم
الجزائري لخضر بلومي كان له شرف اللعب مع سوكراتيس في مواجهة استعراضية
بين منتخب أوروبي ومنتخب بقية العالم في نيويورك، حيث قال متذكرا هذه
المواجهة التي لعبت في جويلية 1982: "أتذكر لقطة جماعية شارك فيها كل من
زيكو وسوكراتيس حيث استعملوا تمريرات بالعقب قبل أن تصلني الكرة لأمرر
بالطريقة نفسها وهو ما جعله يتفاجأ ويقول لي بالإنجليزية "أنت أيضا
برازيلي؟"، وأضاف: "سوكراتيس هو التواضع والبساطة والأناقة، أتكر جيدا أنه
تقدم رفقة زيكو وفالكاو لتهنئتنا بعد مباراة مكسيكو وأكد لنا أننا نستحق
التأهل إلى الدور الثاني".
قاسي سعيد: "لن أنسى أبدا شارة لا للعنف التي كان يحملها" يعتبر
قاسي سعيد محمد من بين أبرز لاعبي مباراة البرازيل حيث تحدث عن النجم
البرازيلي سوكراتيس قائلا: "لم أتصوّر يوما أنني سأواجه سوكراتيس فوق
الميدان بعدما كنت أشاهده في التلفزيون، ورغم الصراعات الثنائية والتدخلات
الخشنة إلا أنه لم يشتك منا وكان يحترمنا ويلعب بروح رياضية ودون استعلاء،
وأتذكر جيدا الشارة التي كان يضعها على رأسه والتي كتب عليها "لا للعنف"،
وقد كان يحترمنا أكثر عندما نلعب الكرة والكرة فقدت رجلا كبيرا يملك
مبادئ".