يعترف محبو اتحاد العاصمة وكذا اللاعبون أنه رغم تحقيق الفريق الفوز في "الداربي" أمام نصر حسين داي أول أمس..
اتحاد العاصمة
إلا أنه لم يقنع بتاتا أمام متذيل
الترتيب، حيث عانى الأمرّين من أجل كسب النقاط الثلاث، وهو أمر غريب فعلا
على فريق يريد اللعب على اللقب، فأهمية الانتصار جعل اللاعبين ينسون
الثغرات الكثيرة التي كانت موجودة، بدل أن يكونوا واقعيين.
60 دقيقة دون فرص وفريق الملايير لا يلعب بهذا الشكلالغريب
في طريقة لعب الاتحاد أنه عجز خلال الشوط الأول عن صنع فرصة للتهديف، وكان
شبان النصرية أكثر خطورة وصنعوا بعض الفرص عن طريق هجمات معاكسة، وهو
الأمر الذي أدهش الجميع وتساءلوا كيف لفريق الملايير أن يعاني أمام منافس
يمر بأزمة حقيقية؟ فلو كانت المشكلة في تحويل الفرص إلى أهداف لكان الأمر
مفهوما بما أن النصرية لعبت في الدفاع، لكن المشكلة كانت في عدم صنع أي فرص
وعدم فرض سيطرته، وكما علق أحد المناصرين أن الفريق الذي يلعب على اللقب
يجب أن لا يلعب بهذا الشكل، وإن كان الأمر مقبولا في مواجهة واحدة لكن يجب
أن لا يستمر الوضع.
الأرضية كانت جيدة لكن اللعب لم يكن في المستوىوكان
لاعبو الاتحاد قد ظهروا بشكل مماثل في اللقاء الماضي أمام مولودية
الجزائر، لكنهم يومها تحججوا بسوء أرضية الميدان التي لم تساعدهم حسبهم على
تطبيق طريقة لعب جميلة، ولم يتمكنوا من التحكم في الكرة على أرضية 5
جويلية المتدهورة، لكن الأمر لم يتغير في مواجهة أول أمس ولم نر الشيء
الكثير من رفقاء لموشية، الذين لم يقدموا مستوى راقيا ولم يقنعوا بأدائهم،
رغم أن الأرضية هذه المرة كانت أفضل بكثير.
تأثير هزيمة المولودية كان واضحاوقد
يكون سبب الأداء الباهت لأشبال "أولي نيكول" تأثرهم بعد الخسارة بالداربي
أمام مولودية الجزائر، حيث لم يتمكن اللاعبون من تطبيق لعبهم المعتاد ولم
يدخلوا في المباراة بل ولم يكونوا مركزين في البداية، وفسر الكثيرون أن
اللاعبين لازالوا متأثرين بالهزيمة خاصة أن الضغط كان شديدا عليهم الجميع
بعد تلك الخسارة، والكل طالبهم بنقاط النصرية بأي ثمن، وهو ما جعل التعداد
يفقد الكثير من حيويته.
حتى الأنصار غضبوا من الأداءمن
جهتهم لم يقتنع الأنصار بالوجه الذي ظهر به الاتحاد أمام النصرية، واحتجوا
كثيرا على طريقة لعب أشبال "نيكول" خاصة في الشوط الأول، ما جعلهم يثورون
على اللاعبين في الشوط الثاني مطالبين إياهم باللعب بطريقة أفضل، ورغم
الفوز إلا أن الأنصار خرجوا غير راضين عن الأداء لأنهم كانوا ينتظرون
انتفاضة من لاعبيهم أمام النصرية.
"أولي نيكول" اعترف بذلك ويجب تصحيح الأخطاء كما
اعترف المدرب "أولي نيكول" بظهور فريقه بوجه شاحب للغاية وأن طريقة لعبه
لم تكن مميزة وحتى الفوز لم يكن مقنعا، وهو ما يوضح أن أمورا كثيرة تنتظر
منه أن يصححها قبل اللقاء المهم أمام شبيبة بجاية، الذي سيكون منعرجا حاسما
لتحديد صاحب اللقب الشتوي، ومن دون شك سيتحدث المدرب "أولي نيكول" كثيرا
مع اللاعبين عن هذا اللقاء، وعن الأداء الذي ظهروا به.
الأهم يبقى الفوز والخروج من الأزمة، لكن...ورغم
أن الأهم في مواجهة النصرية كان الفوز وتحقيق النقاط الثلاث التي كانت
ضرورية، من أجل الخروج من الأزمة التي ضربت الفريق بمجرد انهزامه أمام
"العميد"، حيث عوّض النقاط التي ضيعها في "داربي"، آخر وهو ما حدث فعلا
أمام النصرية، لكن ذلك غير كاف، بما أن الأداء كان بعيدا عم كان ينتظره
الأنصار وبالتالي يجب التدارك في أسرع وقت.
أولي نيكول: "الفوز لم يكن مقنعا، ولكن النقاط الثلاث هي الأهمّ"أكد
"أولي نيكول" مدرب اتحاد العاصمة أن الفوز الذي حققه فريقه لم يكن مقنعا،
بما أن الأداء لم يكن في المستوى، ولكن رغم هذا أكد رضاه على ما شاهده فوق
الميدان، بما أن الأهمّ بالنسبة له كان الفوز وتحقيق النقاط الثلاث في هذا
الظرف الحرج. وقال:"صحيح أننا لم نلعب بطريقة جيدة، والفوز لم يكن مقنعا،
ولكن الأهمّ في مثل هذه المباريات هو تحقيق النقاط الثلاث، سواء لعبنا جيدا
أم لا، فلو لعبنا جيدا ولم نفز، لا أحد كان سيواسي الفريق ويقول المهم
إننا لعبنا بطريقة جيدة، وبالتالي الأهم بالنسبة لي أننا فزنا، وأنا سعيد
لهذه النتيجة".
"اللاعبون تأثروا بهزيمة "الداربي"، لذا لم ندخل جيّدا في اللقاء"وفي
تبريره لأسباب ظهور فريقه بهذه الطريقة، أكد "نيكول" أن آثار الهزيمة أمام
المولودية هي التي جعلت الفريق يظهر بهذا الشكل، مؤكدا أن اللاعبين كانوا
يعانون ضغطا رهيبا للغاية، وهو ما جعلهم لا يدخلون في اللقاء جيّدا. وقال:
"آثار الهزيمة أمام مولودية الجزائر كانت واضحة، حيث لم يتمكن اللاعبون من
بسط لعبهم، ولم يلعبوا بتحرّر، حيث كانوا يعانون ضغطا شديدا، وهذا الأمر
جعلهم لا يدخلون جيدا في اللقاء، وننتظر ساعة كاملة قبل أن تتحرّك الأمور
نوعا ما، وهذا الأمر مفهوم للغاية".
"دحام لاعب مميّز ولم يكن يلعب لأنه لم يكن جاهزا"وفي
تعقيب عن سبب إبعاده دحام عن اللقاءات الماضية، كشف "نيكول" أن القضية لا
علاقة لها بالاختيارات، بل لأن دحام لم يكن جاهزا، وكان يعاني من إصابة،
حيث كشف أنه أعجب بإمكانات هذا اللاعب وبتصرّفاته الاحترافية، وقال: "دحام
لاعب مميّز ومحترف بأتم معنى الكلمة، لقد قدّم أداء مميزا، وقلب اللقاء
بفضل مشاركته المميزة، ولكن هذا اللاعب لم يكن يلعب بسبب معاناته من إصابة،
حيث تحدّثت معه، وتأكدت أنه ليس جاهزا مئة بالمئة، لذا اتفقت معه على
المشاركة لنصف ساعة فقط، وهو ما حدث فعلا".
دحام يتألق يسجل ثنائية ويؤكد عودته القويةمباراة
اتحاد العاصمة أول أمس كان لها عنوان واحد هو العودة القوية للمهاجم القوي
نور الدين دحام، الذي قلب اللقاء رأسا على عقب كما قلب الموازين مباشرة
بعد دخوله في الشوط الثاني مكان زميله بومشرة، حيث سجل هدفا بطريقة مميزة
للغاية، فك به شفرة الدفاع القوي للنصرية قبل أن يتألق مرة أخرى ويحصل على
ركلة جزاء تولى تنفيذها بنفسه، مسجلا الهدف الثاني ومعلنا عودة "نونو" من
جديد إلى التهديف، حيث أنهى دحام الموسم الماضي هدافا للفريق وهو ما يريد
تحقيقه هذا الموسم أيضا.
دخوله قلب اللقاء وسيقلب هجوم الاتحاد دون شكولا
يختلف اثنان أن دخول دحام قلب كل الموازين، وكان وراء حصول الاتحاد على
النقاط الثلاث أمام النصرية، رغم أن الفضل يعود للمدرب "نيكول" الذي غيّر
الخطة بشكل كلي ولعب برأسي حربة هما حميتي ودحام وهو ما أتى ثماره، لكن
الدور الكبير كان للاعب السابق لنادي "كايزر سلاوترن"، الذي سجل هدفين
مهمين وهي الثنائية الأولى لـ دحام هذا الموسم، الذي حسم من قبل نتيجة
"داربي" الشباب، وها هو الآن يحسم نتيجة "داربيا" آخر، ما يؤكد أيضا أن
غيابه عن لقاء المولودية كان مؤثرا.
عاد في الوقت المناسب وسيعوض حميتيكان
دحام مصابا قبل مواجهة أول أمس وغاب عن فريقه فترة طويلة، حيث كان الاتحاد
يعاني في الهجوم بشكل واضح، ولم يعد يستطيع صنع الفرص وتسجيلها بشكل سهل
وهو ما يؤكد أن دحام ترك فراغا رهيبا، وجاءت عودته في الوقت المناسب خاصة
أن قلب الهجوم الآخر فارس حميتي سيغيب عن المواجهة القادمة، وبالتالي كان
سيدخل الاتحاد المواجهة المقبلة دون قلب هجوم حقيقي، لكن عودة "نونو" حلت
هذا المشكل وأراحت المدرب "نيكول".
كان محترفا ورد على الميدانورغم
أن دحام لم يشارك في المباريات السابقة، وكان بقي حبيس كراسي الاحتياط،
إلا أنه لم يحتج على المدرب "نيكول" ولم يطالب باللعب، بل ظل يتدرب بشكل
عادي وباحتراف وفضل الرد على الميدان، وكان له ذلك في مواجهة نصر حسين داي
حيث كان الاتحاد يتوجه نحو تسجيل تعثر آخر، من شأنه التأثير في الفريق
وصدارته الترتيب، إضافة إلى إدخاله في دوامة من المشاكل، التي كانت ستعرقل
مسيرة النادي لنيل اللقب الشتوي، وكان هدفا دحام غاليين كثيرا خاصة أنهما
سجلا في وقت عصيب للغاية.
حميتي قد يغيب عن مواجهتينبالمقابل
سيكون قلب الهجوم الآخر فارس حميتي مهددا بالغياب ليس عن المواجهة المقبلة
أمام شبيبة بجاية فقط، بل سيكون مهددا بالإبعاد عن مواجهتين، بما أن
قوانين الرابطة الوطنية تنص على معاقبة اللاعب الذي يخرج بالبطاقة الحمراء
مباشرة بلقاءين على الأقل، ما يعني أن اللاعب سيغيب أيضا عن مواجهة الشلف
في انتظار صدور قرار الرابطة.
الاستئناف اليوم ببولوغينمنح
المدرب "أولي نيكول" أمس راحة للاعبين لاسترجاع الأنفاس قبل البدء في
التحضيرات للمواجهة المقبلة أمام شبيبة بجاية، وستعود تشكيلة الاتحاد اليوم
إلى أجواء التدريبات حيث ستستأنف في ملعب بولوغين، وسيبرمج الطاقم الفني
حصة استرجاع للتخلص من التعب بعد مواجهة النصرية القوية.
دحام: "إصابتي تتطلب وقتا للشفاء بسبب العملية الجراحية ولا أعرف هل سأكون جاهزا للقاء بجاية" "الفوز أمام النصرية أعطانا جرعة أكسجين وساهم فيه الجميع وليس دحام فقط"حققتم فوزا هاما أمام نصر حسين داي، ما تعليقك؟الفوز
مهم للغاية لنا، لأنه جاء في ظرف صعب للغاية مررنا به في الآونة الأخيرة،
صراحة هي جرعة أكسجين تحصلنا عليها اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)، صحيح
أن الفوز كان صعبا للغاية بما أننا واجهنا منافسا قويا للغاية، فعل كل ما
بوسعه من أجل إيقافنا، لأنه كان بحاجة ماسة لأي نقطة، وقد صعب مهمتنا أكثر
من خلال لعبه بطريقة دفاعية واعتماده على الهجمات المعاكسة.
الاتحاد رغم الفوز إلا أنه لم يقنع، ما سبب ذلك؟نعم
هذا صحيح، الفريق لم يدخل جيدا في اللقاء، ربما بسبب لعبنا تحت ضغط شديد
ولم نكن متحررين وهذا أمر عادي، حيث كان لزاما علينا أن نتوخى الحذر، كما
أن الأهم بالنسبة لنا كان تحقيق الفوز من أجل الخروج من الوضعية الحرجة
التي نوجد فيها.
وهل تعتقد أن هذا الفوز كفيل بإعادة الأنصار إلى المدرجات خلال الجولات القادمة؟أتمنى
ذلك، لكني أعتقد أنه علينا تحقيق نتائج إيجابية أخرى حتى نرى أنصارنا
يعودون بقوة إلى المدرجات، فنحن بحاجة ماسة لهم ولخدماتهم ويجب أن يعرفوا
جيدا أننا نحن أيضا تأثرنا بتلك الخسارة ولم نتقبلها، الكثير من الكلام قيل
عن ذلك "الداربي"، وقد وجدت صعوبة في متابعة اللقاء على كرسي الاحتياط،
وأتفهم جيدا تصرفات الأنصار وأدرك شعورهم جيدا، لعبت في المولودية والآن في
الاتحاد أفهم جيدا ما يعنيه "الداربي" للعاصميين لكن يجب على الأنصار أن
يدركوا أن اللاعبين شعروا هم أيضا بالشيء نفسه، صحيح أن خسارة "الداربي"
مرة للغاية ولا يمكن تجرعها، لكن الأهم هو أن نحقق اللقب ونفوز بالبطولة،
ويجب أن لا ننسى أنه يوجد لقاء عودة (يضحك).
ولكن الفوز هذا سيكون ربما كافيا للاعبين من أجل استرجاع الثقة في النفسهذا أكيد، الفوز هذا سيجعلنا في حالة أحسن، لكن يبقى علينا أن نبرهن في المواجهات القادمة.
دخولك قلب اللقاء تماما، ما قولك؟الحمد
لله، لقد كنت محظوظا في لقاء اليوم، والمهم أني ساعدت فريقي على تحقيق
الفوز، لكن دون دعم زملائي ومساعدتهم ما تمكنت من فعل شيء، والفوز هذا ساهم
فيه الجميع وليس دحام فقط.
المدرب "أولي نيكول" تحدث عنك بطريقة إيجابية، ما هي علاقتك به؟علاقتي
به جيدة، لقد تحدثت معه قبل بداية اللقاء وكان على علم بأني غير جاهز بمئة
بالمائة، بسبب الإصابة التي أعاني منها، لقد أكد لي أنه سيعتمد علي نصف
الساعة، وأنا من جهتي أكدت أني جاهز لتقديم الدعم للفريق.
على ذكر إصابتك هل لك أن تشرح لنا مما تعاني بالضبط؟أعاني
من مشكل عضلي في اليد، في موضع العملية الجراحية التي أجريتها الموسم
الماضي، ولو كانت الإصابة في مكان آخر مثلا في الفخذ أو عضلة الساق لشفيت
بعد أسبوع فقط، لكن هذا الموضع يحتاج إلى وقت أطول لكي أشفى، فلا أستطيع أن
أتلقى العلاج المناسب بسبب المثبتات الموجودة في يدي، وبالتالي لازال
أمامي وقت لأشفى بشكل نهائي رغم أني أشعر بالتحسن.
حميتي سيغيب عن المواجهة المقبلة، هل ستكون جاهزا لتعويضه؟صراحة
لا أعرف، فقد بقي أسبوع عن موعد اللقاء، وأشياء كثيرة يمكن أن تحدث خلاله،
وكل شيء يتوقف على قرار المدرب، أنا من جهتي سأفعل كل ما بوسعي لكي أكون
جاهزا.
الاتحاد تنتظره 3 مواجهات قوية للغاية أمام بجاية، الشلف ووفاق سطيف، كيف تراها؟إنها
مواجهات صعبة للغاية ويجب أن نحسن التفاوض فيها، فهناك 9 نقاط في اللعب
ويجب أن نحصد أكبر قدر منها خلال هذه المواجهات، وسنعمل كل ما بوسعنا من
أجل الفوز بها جميعا