تخريب مرافق وحافلات نقل الطلبة وسيارة الإسعاف- إدارة الجامعة تعلق الدراسة إلى إشعار آخر-الإقامات تغلق أبوابها والمقيمون يعودون إلى مقر سكناهم- إضراب طلبة ومنع آخرين من الدراسة أجج الوضع وزاد من الطين بلة- الأوضاع تتأزم وحروب الجاهلية تعود من بابها الواسع عبر بوابة جامعة خنشلة
أصبح الحرم الجامعي بولاية خنشلة على صفيح ساخن ويعيش أوضاعا جد خطيرة منذ يوم الأربعاء الفارط بعد اندلاع شجار بين طالب جامعي وأحد الغرباء داخل الجامعة تطور بعد ذلك إلى طلبة عرش النهامشة (المحمل) وطلبة عرش العمامرة (الحامة) الذين دخلوا في معركة بالسكاكين والسيوف ومختلف الأسلحة البيضاء مما أسفر عن إصابة 13 طالبا بجروح من بينهم 03 إصابات في حالة خطيرة ومن بينهم طالب من بلدية المحمل تعرض إلى اعتداء بواسطة (مارطو) على مستوى الرأس وهو في حالة خطيرة بالمستشفى الجديد 120 سريرا بخنشلة وبعد هذه الأحداث التي شهدتها الجامعة يوم الأربعاء وتطرقت إليها آخر ساعة يوم الخميس عاودت المواجهات من جديد لتندلع في جامعة الحامة ومعهد العلوم الاقتصادية والتسيير بطريق باتنة صباح يوم أمس الإثنين بين طلبة الجامعة وتطورت فيما بعد إلى دخول شباب حي بوجلبانة المجاور للمعهد لساحة المعترك ومساندتهم لطلبة منطقة ما على حساب الأخرى مما أدى إلى وقوع فوضى كبيرة بالمعهد و الساحات المجاورة لها وقد خلفت أحداث صبيحة الأمس الأثنين إصابة أزيد من 20 شخصا بجروح من بينهم طلبة وأساتذة وحتى مدير المعهد الذي تعرض إلى إصابة بحجرة على مستوى الرأس كما أسفرت الأحداث أيضا عن إلحاق أضرار كبيرة في مرافق المعهد ومركز جامعة التكوين المتواصل وتخريب حافلتين لنقل الطلبة وكسر زجاج سيارة تابعة للحماية المدنية وكل المنافذ المؤدية إليه لكانت كارثة لا يحمد عقباها بعد أن أخذت الأمور منعرج العروشية.
معاكسة طالبة «نقطة أفاضت الكأس» وتفاصيل أخرىعن الحادثة
تفاصيل بداية هذه الأحداث المأساوية التي عاشتها جامعة خنشلة منذ الأربعاء الماضي تعود حسب مصدر آخر ساعة داخل الجامعة ولا علاقة له بأي طرفي القضية تعود إلى مساء يوم الثلاثاء الموافق ل 28 فيفري الفارط حين قام أحد الغرباء بمعاكسة طالبة من بلدية المحمل ومطاردتها المستمرة بداخل الحرم الجامعي ونتيجة لذلك انتقم طالب من المحمل للطالبة واعتدى على الشاب الذي غادر الحرم وعاد إليه في اليوم الموالي مع زملائه ومنهم طلبة للانتقام لصديقهم أين تعرض الطالب من المحمل إلى اعتداء خطير بواسطة آلة حادة «مارطو» من قبل الشاب الأخر ولما حاول زملاء الطالب الأول الدفاع عن زميلهم انتقلت الأمور وتوسعت المشادات وسامة الشجار إلى طلبة منطقة المحمل وطلبة منطقة الحامة ووقع ما وقع وسقط جرحى كثر من كلا الطرفين .وفي اليومين المواليين قام العشرات من طلبة جامعة خنشلة بغلق الجامعة ودخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة للمطالبة بالأمن ومطالب بيداغوجية اخرى إلا أن حساسية ما وقع يوم الأربعاء بين طلبة المحمل للجامعة من طرف طلبة ومنع الآخرين من معهد العلوم الاقتصادية والتسيير بطريق باتنة بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية خنشلة أين اندلعت مجددا مواجهات عنيفة بين الطلبة وشارك فيها هذه المرة العشرات من الغرباء من شباب حي بوجلبانة أين أسفرت مواجهات الأمس والتي استعملت فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء عن إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا عدد منهم طلبة والأساتذة ومدير المعهد وقد تم نقل 05 جرحى نحو مصلحة الاستعجالات الطبية وجرحى آخرين نحو عيادات خاصة وكشف المصدر أن خسائر معتبرة لحقت بمرافق المعهد ومركز التكوين المتواصل المتواجد هو الأخر بالمعهد أين خربت الأبواب و النوافذ والزجاج بسبب تطاير الحجارة في كل مكان بداخل المعهد والمركز في المقابل تم تخريب وتحطيم زجاج حافلتين للنقل الجماعي وزجاج سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية بعد أن حاولت التدخل لإجلاء الجرحى من ساحة المعترك بداخل الحرم الجامعي وما زاد الطين بلة هو اتساع مظاهر الشجار ليشمل الغرباء و بالخصوص الشباب من سكان حي بوجلبانة ولحسن الحظ فقد تدخلت قوات الدرك الوطني و الشرطة سريعا وحال دون وقوع ما لا يحمد عقباه خاصة في الأرواح أين قام رجال الدرك و الشرطة بغلق جميع المنافذ التي تؤدي إلى الباب الرئيسي لمدخل المعهد وتفريق الطلبة عن بعضهم البعض ومن معهم من غرباء إلى الباب الرئيسي لمدخل المعهد وتفريق الطلبة عن بعضهم البعض ومن معهم من غرباء عن الجامعة ونشر أفراد بالزي المدني بالمنطقة .
تعليق الدراسة وإلغاء جميع المسابقات والامتحانات وغلق الاقامات إلى إشعار أخر ونتيجة لتطور الأحداث وتحسبا لوقوع الأسوأ ومنعه أعلنت إدارة جامعة عباس لغرور بعد التشاور مع جميع الهيئات المختصة خاصة الأمنية منها في منتصف نهار أمس الإثنين عن اتخاذها لقرار بتعليق الدراسة بالجامعة إلى غاية إشعار أخر بعد تحسن الوضع والاستقرار وقد جاء هذا القرار لتهدئة الأمور غير المستقرة كما أعلنت جامعة التكوين المتواصل عن إلغاء جميع الامتحانات والمسابقات المقررة ليوم أمس وتأجليها إلى وقت لاحق بسبب هذه الأحداث التي تضرر منها مركز التكوين المتواصل أيضا والذي يتواجد مقره داخل معهد العلوم الاقتصادية بطريق باتنة وفي السياق نقسه تقرر غلق الاقامات الجامعية حيث غادر ألاف من الطلبة ذكورا و إناثا مقرات الإقامة وعادوا إلى منازلهم إلى غاية عودة الهدوء بالجامعة.
رؤساء البلديات يشكلون لجنة صلح ويدعون إلى ضبط النفس والقلق وفي سياق هذه التطورات المؤسفة تم تشكيل لجنة صلح تتكون من رئيسيي بلديتي الحامة والمحمل وعدد من أعيان المنطقة وممثل عن والي الولاية وإدارة الجامعة وقد باشرت هذه اللجنة عملية تقريب وجهات نظر الطلبة المنطقية وحثهم على نبذ العنف واعتماد الحوار وترك العدالة لتفصل في مثل هذه الشجارات.كما أوردت مصادر لأخر ساعة أن للجنة حرية اتخاذ القرار المناسب وتغليب خيار الصلح على الجميع ومنع تجدد مثل هذه الأحداث التي تذكرنا بحروب الجاهلية .
طلبة المحمل والحامة يحتجون أمام مقرات بلديتهم
وفي بلدية المحمل تجمع العشرات من الطلبة الجامعيين أمام مقر البلدية احتجاجا على ما وقع لزميل لهم بداخل الحرم الجامعي في الحامة من قبل شخص ينتمي الى نفس البلدية وقد تدخلت السلطات المحلية وهدأت من روع الطلبة ودعتهم إلى ضبط النفس والعقل والهدوء نفس الاحتجاج أقدم على تنظيمه طلبة من بلدية الحامة الذين تجمعوا بالعشرات وطالبوا أيضا بنفس مطالب طلبة المحمل.