سيستيفد قدماء المحاربين الجزائريين الذين أقحموا عنوة في صفوف
الجيش الفرنسي إبان الحرب العالمية الثانية والهند الصينية من زيادة معتبرة
في معاشات تصل إلى 10 بالمائة، بداية جانفي المقبل، فضلا عن تسوية جميع
الملفات العالقة، بالنسبة لقدماء المحاربين الجزائريين الذين أودعوا طالبات
بخصوص حقوقهم ولم يتلقوا الرد من السلطات الفرنسية.
كشفت مصادر موثوقة من مركز قدماء المحاربين لـ"الشروق " أن
السلطات الفرنسية قررت مراجعة منح قدماء المحاربين الجزائريين الذين
أقحموا عنوة في صفوف الجيش الفرنسي في حربها ضد الألمان والهند الصينية،
بنسبة تصل إلى 10بالمائة ابتداء من جانفي المقبل .
كما استعجلت وزارة الدفاع الفرنسي، تسوية وضعية، جميع ملفات
الأشخاص الذين أقحموا في حروب فرنسا إجباريا، والذين تجاوز عددهم الـ10
آلاف شخص، وبقيت حقوقهم عالقة، خاصة فيما يتعلق بالمنح، حيث أمرت الوزارة
الوصية بدراسة جميع الملفات المودعة على مستوى مصالحها، أو على مستوى
المصلحة الخاصة بقدماء المحاربين، حالة بحالة، ومراسلة جميع من تتوفر فيهم
شروط الاستفادة من منح وامتيازات خصصتها السلطات الفرنسية لكل من عمل لصالح
"العلم الفرنسي وحارب جنبا إلى جنب مع جيشها، ويحوز على بطاقة محارب"، أو
شهادات الاعتراف أو ما يعرف بـ"شهادة المقاوم القديم"، أو الحائز على نسخة من الدفتر الفردي والذي كان يسلم من طرف كتابة الدولة الفرنسية لقدماء المحاربين، والدفتر يكون مصحوبا بوضعية المجند.
وقد كانت وزارة الدفاع الفرنسية، قد خصصت بموجب مشروع قانون
المالية للسنة الجارية، أزيد من 90 مليون أورو، موجهة لمعادلة وتسوية المنح
بين قدماء المحاربين وقدماء العساكر الفرنسيين، على أن تتضاعف قيمة الغلاف
المالي سنتي 2013 و2014 لتصل إلى 125 مليون أورو.
وفي
سياق متصل، أضافت مصادرنا أن السفارة الفرنسية في الجزائر، تلقت تعليمات
من سلطات بلادها تأمرها بضرورة تسريع عملية استدعاء الجزائريين ممن يحوزون
منحة التقاعد العسكري المدفوعة بالنسبة للعاملين أكثر من 15 سنة أو
أرملاتهم لإعادة المكتب المتخصص في هذا الشأن للاستفادة من إعادة تقييم نقاط منحة العطب وذلك قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2013.