السلطات توظف 100 شاب لمطاردة قردة الماغو بجبال تيزي وزو
باشر خلال الأيام الأخيرة قرابة 100 شاب عملهم بطريقة رسمية بعدة قرى بولاية تيزي وزو خاصة بقرى ابودرارن، اقبيل، اعكوران، عين الحمام وغيرها، وهذا لمطاردة قردة الماغو نحو إقليمها الخاص المتمثل في الغابات، بعدما سجلت عودة قوية وزحفا ملفتا للانتباه منذ أكثر من شهر، وأصبحت تشكل خطرا كبيرا خاصة على المحاصيل الزراعية والسكان.
قردة الماغووحسب ما عاينته "الشروق" بقرية اث وعبان بعين الحمام القريبة عن الحظيرة الوطنية جرجرة، والتي عرفت خلال السنوات الأخيرة تكاثرا مفاجئا لهذا النوع من القرد، والذي وصل إلى أكثر من 5000 قرد الماغو، فإن الشباب والذين وظفتهم محافظة الغابات في إطار عقد الإدماج والتكوين تتمثل مهمتهم الأساسية في مطاردتها عن طريق إحداث الضجيج باستعمال الأواني المنزلية، كما فضل البعض هؤلاء المجندين مؤقتا في وظيفتهم الجديدة الاستعانة "بالدربوكة" و"المزمار"، ما حوّل الأمر لشبه "أعراس متنقلة" بأعالي جرجرة واستقطبت اهتمام السكان خاصة أطفال المدارس والرعاة والذين تابعوا العروض المجانية التي قدمها مطاردو القرود والذين حوّلوا الطرقات المؤدية للجبال لمهرجان ربيعي على الهواء الطلق.
والطريف في الأمر أن المهمة التي يبدو أنها فشلت في ساعاتها الأولى خاصة وأن قردة الماغو تفاعلت بشكل تلقائي وأصبحت تتجمع هي الأخرى بالعشرات أمام الشباب المكلفين بمطاردتها للاستمتاع بالعروض المفاجئة المقدمة بالقرب من وسطها الطبيعي، واستفسر الكثير من الفضوليين الذين نزلوا من سيارتهم والتقتهم "الشروق" بعين المكان عن الجهة التي بادرت لعملية مطاردة القردة "بالدربوكة"، وقد ظن الكثير أن الأمر يتعلق بمديرية الثقافة، والتي نقلت إحدى مهرجاناتها الفلكلورية لأعالي الجبال ليتضح للجميع أن الأمر يتعلق بمحافظة الغابات والتي أسرعت للتحرك ميدانيا، وهذا مباشرة بعد نشر مؤخرا "الشروق" موضوع عن إقدام المئات من القردة على إتلاف المحاصيل الزراعية بهجومها على الحقول بقرى أقبيل بعين الحمام اعكوران وغيرها.
المصدر: جريدة الشروق