طالب
أولياء التلاميذ ممن اقتربت منهم “الجزائر نيوز”، وزارة التربية الوطنية
بإيجاد حل بديل يضمن تنظيم العملية الانتخابية دون أن يتم ذلك على حساب
الساعات الدراسية المقررة في البرنامج الدراسي للتلميذ الذي يعد المتضرر
الرئيسي في ذلك.
«الاستعانة
بالمدارس وتحويلها إلى مراكز انتخابية مقابل تعطيل الدراسة لمدة يومين أو
أكثر أمر غير منطقي، كان يفترض بوزارة الداخلية أن تحترم الرزنامة الزمنية
وتبرمج الانتخابات في أيام العطلة أو تأجيل الانتخابات المحلية التي تجرى
اليوم يعني في 29 نوفمبر الجاري إلى غاية 20 ديسمبر ليتزامن مع عطلة الشتاء
التي يستفيد منها التلاميذ، وهو ليس وقتا طويلا” هكذا جاء رد أحد أولياء
التلاميذ في تعليقه على سؤالنا حول إذا ما كان يعتقد أن إجراء الانتخابات
في التوقيت المدرسي ينجر عنه ضرر على التلميذ جراء استغلال المؤسسات
التربوية وتحويلها إلى مكاتب اقتراع في كل موعد انتخابي؟ وأضاف محدثنا ألا
أحد يهتم بمصير الدروس الضائعة من البرنامج الدراسي، ويتفق معه في هذا
الطرح عدد من أولياء التلاميذ الذين طالبوا بإيجاد حل بديل بعيد عن قرار
تعطيل الدراسة، خاصة أن تنظيم العملية الانتخابية في أيام العطل الأسبوعية
مثلا كآخر حل يمكن اللجوء إليه، إذا كانت وزارة التربية الوطنية تأخذ بعين
الاعتبار مصلحة التلميذ وتسعى بالفعل إلى ضمان تأطير نوعي له، خاصة وأن
الدراسة المتقطعة تخلق لديه صعوبة في متابعة الأستاذ والاستمرار في الدراسة
بنفس الوتيرة، أضف إلى ذلك أن التأخر في البرنامج بسبب وجود حصص غير منجزة
لمثل هذه الأسباب يحسب على التلميذ وليس على سواه.
هذا،
ودعا البعض الآخر إلى استغلال وسائل الاتصال الحديثة في مثل هذه المواعيد
الانتخابية وفقا لما يسمح بتقريب العملية من المواطن والتخفيف من الإجراءات
التي تتطلبها العملية التقليدية التي تستغل فيها المؤسسات التربوية على
حساب مصلحة التلميذ. وعلى النقيض من ذلك، اعتبر بعض أولياء التلاميذ، وهم
قلة، أن تعطيل الدراسة ومنح عطلة للتلاميذ بسبب تحويل المؤسسات التربوية
إلى مراكز اقتراع، أمرا إيجابيا، لأنه - حسب رأي سيدة - فرصة تساعدهم على
مساعدة أبنائهم في مراجعة الدروس، خصوصا وأنها ترى أن الأستاذ لم يعد يقم
بالدور المنوط به، لذلك بات على الأولياء أن يتحينوا أي فرصة لإعادة
المراجعة لأبنائهم خصوصا في ظل كثافة البرنامج والاكتظاظ الذي أصبحت تعرفه
المدرسة الجزائرية.