هكذا إذن، مرت سبع وخمسون سنة على اندلاع الثورة الجزائرية
التحريرية الكبرى في الأول من تشرين الثاني نوفمبر 1954 ضد المستعمر
الفرنسي ودامت 7 سنوات و نصف. استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليون
جزائري.
التحضير لإندلاع الثورةلقد تم وضع
اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24
أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية
للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري
المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال
بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق
بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي تحديد
تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول
نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية،
منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع
يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. تحديد
خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة
المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر .
خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954
* المنطقة الأولى- الأوراس :
مصطفى بن بولعيد * المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني:
ديدوش مراد * المنطقة الثالثة- القبائل:
كريم بلقاسم * المنطقة الرابعة- الوسط:
رابح بيطاط * المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني:
العربي بن مهيدي * تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 :
خالد وعقبةالاندلاعكانت
بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح
وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات
العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات
التي استحوذ عليها الكولون.. شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ،
وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس :
باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى،
قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية،
العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من
الجزائر وبوفاريك والبليدة، بينما كانت
سيدي علي وزهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة.
وباعتراف
السلطات الإستعمارية، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر
كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل
10 أوروبايين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين
من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها
الذين سقطوا في ميدان الشرف، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم
وباجي مختاروديدوش مراد وغيرهم
الأول من نوفمبر 1954 موعد
عظيم سجل في تاريخ الجزائروفي تاريخ العرب، اندلعت فيه ثورة خطط لها في
سبيل الله وفي سبيل أن تحيا الأرض العربية مسلمة ، دفعت برجالها ونسائها
وأطفالها أرواحهم التي عددها لا يقل على المليون ونصف المليون شهيد ، وما
أعظم أن يكونوا أحياء عند ربهم يرزقون.
هذه الذكرى العزيزة الغالية في قلوب العرب أجمعين وفي قلب المواطن
الجزائري الذي يحتفل ويتذكر في ذكرى الـ 56 كيف لبوا النداء أبطال عاهدوا الله أن
يموتوا
أوفياء أو يعيشوا سعداء أسياد أحرار، وما النصر الا من عند الله والفئة
القليلة غلبت الفئة الكبيرة بقوة الايمان وقوة الثقة بالخالق عز وجل.
1- التحضير لإندلاع الثورةلقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة .
ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
-
إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية
للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري
المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال
بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق
بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
- تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية :
كان
اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح
يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش
الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي،
وضرورة إدخال عامل المباغتة.
-
تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة
لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر)خريطة أهم عمليات أول نوفمبر
1954).
المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
2- الاندلاع
كانت
بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح
وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات
العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات
التي استحوذ عليها الكولون..
شملت
هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر
المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة
وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان
بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك
والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة
في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).
وباعتراف
السلطات الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية
عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت
مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من
الملايين من الفرنكات الفرنسية.أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة
أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين
بلقاسم وباجي مختاروديدوش مراد و غيرهم
3- بيان أول نوفمبر 1954
وقد
سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول
تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب
الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة
مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس
إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري .وضحت الجبهة
في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجوء
إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى
حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية
والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخي.يعتبر بيان أول نوفمبر 1954
بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت
على دربه الأجيال.
-ضف لمعلوماتك-
*تم اختيار يوم الاثنين 1 نوفمبر 1954 / 12 ربيع الاول تبركا به لمصادفته يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ...
*
تم اختيار كلمة السر خالد وعقبة ، تبركا بالصحابيين :خالد بن الوليد ـ سيف
الله المسلول ـ الذي كان النجاح والانتصار حليفه دائما .. وعقبة بن نافع
الصحابي الجليل المدفون جسده الطاهر في ارض الجزائر الطيبة ..
******
وبفضل الله كان الاستقلال ...
فما
أحوجنا اليوم إلى تأكد هذا الاستقلا بتحقيق تطلعات شعبنا ، وأن نفي بالعهد
الذي قطع لهؤلاء الأبطال الذين بذلوا أغلى ما يملكون لأجل عزة الجزائر ...
لأجل أن تظل مسملة ...
ما أحوجنا لمن يعيد رسم البسمة ويعيد الأمل لقلوب اليائسين من أبنائنا ...
*
دامت الجزائر مسلمة حرة أبية مجيدة