الموضوع: الجزائر والخلافة العثمانية-1-
-مقدمة:كان
لعلاقة العداء بين دول المغرب وقوة الأسبان والبرتغال وتعرض سواحل المغرب
الإسلامي للاعتداءات المسيحية دور في طلب الأهالي النجدة من الدولة
العثمانية التي لبت النداء.
2-التنظيم السياسي للجزائر في العهد
العثماني:أصبحت الجزائر ولاية عثمانية يحكمها بايلر باي هو خير الدين حيث
كان الباي يعين من طرف السلطان العثماني مباشرة وخوفا من انفراد الحاكم
بالسلطة تم تغيير نظام الحكم إلى الباشوات سنة1588 وحدد الحكم ب 3سنوات ثم
سيطر الآغاوات على السلطة عام 1659، وبسبب قوة رياس البحر انفراد بالحكم
الدايات من عام 1671م إلى غاية الاحتلال الفرنسي 1830 وفي عهدهم استقلت
الجزائر نهائيا عن الخلافة العثمانية وبقيت تابعة لها اسميا فقط.
3-التنظيم الإداري للجزائر:قسمت إداريا إلى ثلاث مقاطعات (بايلكات)هي:
-بايلك الشرق عاصمته قسنطينة.
-بايلك التيطري عاصمته المدية وتضم الوسط.
-بايلك الغرب عاصمته مازونةثم معسكر ثم وهران.
-- بالإضافة إلى دار السلطان وتضم الجزائر وضواحيها واستقر الهيكل الإداري بشكل واضح في عهد الدايات.
4-التنظيم العسكري: تكون الجيش الجزائري من ثلاث فرق هي السباهين والانكشاريين والجيش البحري يشرف عليهم:
-مجلس الديوان العسكري(رؤساء الجند)
-مجلس الرياس ويضم قادة البحرية ورؤساء المراكب
وقد برزت أهمية الجيش والأسطول البحري في عهد الدايات(1671-1830م)
الموضوع: الجزائر والخلافة العثمانية-2-
1-الجانب الاقتصادي للجزائر العثمانية:
أ-الزراعة:
عرفت ازدهارا كبيرا تميزت بتنوع ووفرة المنتوجات الغذائية كالحبوب
والأشجار المثمرة والبقول والخضر بمختلف أنواعها نتيجة وفرة الأراضي
الخصبة وخصوصا المروية منها، كما جلب الأندلسيون معهم زراعة البستنة
وتربية دودة القز وتقطير الزهور.
ب- الصناعة: كانت المدن الجزائرية
تختص بالصناعات الحرفية مثل الصناعة الجلدية والنسيجية والأواني
والزجاج...وقد كانت هذه الصناعات غير مسايرة للتطورات الواقعة في أوروبا.
ج-التجارة:كان
للأسطول البحري الجزائري دورا كبيرا في حماية التجارة الوطنية وكذلك ما
يدره من غنائم كثيرة وإتاوات مفروضة على أساطيل الدول الأجنبية من أهم
صادراتها القمح والصوف مقابل استيرادها المواد الصناعية والأقمشة...
2-الجانب الاجتماعي:تكون سكان الجزائر من ثلاث فئات هي:
أ-الفئة
الحضرية: سكان المدن وهم الأقلية التركية الكثيرة الامتيازات بالإضافة إلى
جماعة الكراغلة والحضر والأشراف والنبلاء والأندلسين.
ب- الفئة الريفية: وهم الأغلبية 90% من السكان يمارسون الزراعة والرعي.
ج-الفئة الأجنبية: وهم اليهود المهاجرين من الأندلس والأسرى الأوروبيين كما احتكر اليهود قطاع المالية
3-
الجانب الثقافي: عاش المجتمع الجزائري على ما ورثه من الثقافة الإسلامية
التي ازدهرت في العصر الوسيط (تيهرت-بجاية –تلمسان)ولم يساير ثقافة العصر
الحديث، كما لعبت الزوايا والطرق الصوفية دورا بارزا في نشر العلم
والمعرفة، وارتكز التعليم على
الجانب الديني.